فى بورسعيد.. عالم سمك
تقول الأسطورة إنه عندما ضرب سيدنا موسى البحر بعصاه، انشقت بعض الأسماك إلى نصفين، فأصبحت رفيعة للغاية، وكأنها نصف سمكة شٌـقت طوليا. هذه السمكة التى غادرت الأسطورة لتستقر فى سوق الأسماك ببورسعيد، سُميت «غُطيان موسى»، وأصبحت علامة مميزة للمدينة ولكنها ليست الوحيدة.
تشتهر أيضا المدينة الباسلة بأسماك «الشبار» و«السهلية» الصغيرة و«الدنيس» المتوسطة و«البورى» الكبيرة التى يتم تقديمها مشوية بالردة، إلى جانب الأرز الأبيض المقرمش الأطراف والمخللات والسلطات. ويمكن إعداد البورى والسهلية أيضا بالزيت والليمون أو على طريقة «السنجاري». أما الأسماك المقلية فالملك فيها «البربوني» المميز باللون القرمزي، ثم سمك
«المكرونة»، وأيضا «اللوت» و«القاروص» و«الوقار» التى تطبخ «جِزَلا» أو قطعا مع البصل المقلي، فى أكلة الصيادية البورسعيدية الشهيرة. فهنا سلة فواكه البحر ثرية جدا ومنها «الكابوريا» المشوية أو بالبشاميل و«الجمبرى» والسيبيا (السبيط) والبطارخ التى تقدم مشوية أو مقلية أو فى طواجن شهية. أما الشوربة فتكون خليطا من كل هذه الفواكه، أو تقتصر فقط على شوربة «البكلاويز» أو «أم الخلول» بالزبدة والثوم.
يكمن سر تنوع الثروة السمكية فى تنوع البيئة البحرية بالمدينة، فنجد أسماكا متعددة النوع والنسيج والمذاق، منها أسماك البحر المتوسط، خاصة الساحل المحازى لسيناء، حيث التيارات المائية العالية وأسماك القنال، بينما تكون التيارات المائية بالممر الملاحى هادئة ومتوسطة، وأسماك المزارع السمكية حيث المياه أكثر هدوء.