بحيرة السد العالي.. تعود إلى عصرها الذهبي ..ملاحقة الصيد الجائر وخطة لزيادة الإنتاجية
دائما ما يدفع الصيادون الذين يحملون تراخيص ويعملون بشكل قانوني ثمن ما يفعله الذين يخالفون القانون .. هذا الواقع المؤسف رصدنا ملامحه في منطقة بحیرة ناصر الواقعة جنوب أسوان بطول 500 كم منها 350 داخل الحدود المصریة و150 أخرى تمتد داخل السودان ، ویصل عرض البحیرة فى بعض النقاط الى 40 كم .. ومساحتها ملیون وربع المليون فدان من الشواطئ ، بحیرة ناصر تمثل مصدرا مهما للثروة السمكیة فى جنوب البلاد ، فضلا عن كونها من أكبر البحیرات الصناعیة على مستوى العالم ، وقد أنشئت في عام 1970 فى عهد الرئیس الراحل جمال عبد الناصر وتكونت نتیجة الماء الذى تجمع أمام السد العالى ، ویبلغ حجم إنتاجها من الأسماك أكثر من 20 ألف طن سنویا ، ویتم غلقها أمام حركة الصید مرة كل عام بدایة من منتصف مارس حتى منتصف مایو وذلك ضمن خطة تنمیة البحیرة، وتستوعب 162ملیار متر مكعب من المیاه سنویا .
«تحقيقات الأهرام » تحدثت مع المسئولين عن هيئة الثروة السمكية حول أوضاع بحيرة ناصر وناقشت بعض الصیادین بالبحیرة حول ظاهرة الصيد غير القانوني والمشكلات التي يعاني منها الصيادون الملتزمون وتفاصيل أخرى نوردها فى هذه السطور.
بداية تحدث إلينا الدكتور خالد السید رئیس الهیئة العامة لتنمیة الثروة السمكیة وهى الجهة المسئولة عن بحیرة السد العالى وبادرنا بقوله يجب أولا أن نشير إلى أن البحيرة تغیرت أحوالها إلى الأفضل تماما فى عهد الرئیس عبدالفتاح السیسى حیث تم وضع خطة لتنمیتها وفقا للجنة الوزاریة التى تم تشكیلها برعاية القيادة الساسية ورئاسة الجمهوریة وبدأ تنفیذها منذ عام لتنمیة وحمایة البحیرات المصریة بشكل عام ومنها بحیرة السد لرفع إنتاجيتها من الأسماك والحفاظ على المخزون السمكى بها ورفع كفاءة المفرخات السمكیة لتنمیة البحیرة من أسماك البلطى وجار زیادة هذه الأعداد مع تطویر هذه المفرخات النیلية حیث تم إطلاق 20 ملیون زریعة أسماك بلطي بالإضافة إلى تنفیذ فترة وقف الصید « الراحة البيولوجية» وكذلك إزالة كل أشكال التعديات.
وكان من نتائج هذه الخطة التنمویة رفع إنتاجیة البحیرة فى عام 2019 لتصل إلى 24 ألف طن مقارنة بإنتاج البحیرة فى عام 2016 حیث بلغ 12 ألف طن فقط وبخصوص تأمین البحیرة أكد الدكتور خالد السید أنه نظرا لأن مساحة البحيرة كبیرة وتحتاج إلى إمكانات عالیة لحمایتها حیث إنها تعد المدخل الجنوبى لمصر فهى تحتاج إلى قوة رادعة تحمیها ویذكر أن جمیع الصیادین بالبحیرة تكاتفوا على حمایتها بعد أحداث ینایر 2011 وقاموا بتورید إنتاجهم للموانى والمنافذ الشرعیة والتزموا بسداد العمولة والرسوم المقررة نظير ذلك دون أدنى تقصیر مما أغلق الباب امام عملیات التهریب وفى إطار حرص الدولة على تنمیة البحیرة تم انشاء 3 موانى صید على ضفاف البحیرة كما تم إنشاء میناء جدید عام 2015 وجار انشاء 4 موان أخرى لخدمة الإنتاج السمكى تیسیرا على الصیادین كما قامت الدولة بتحریر أسعار الاسماك وفق آلیات السوق المعروفة بنظام الـ«عرض وطلب» وتحدید مبلغ من عمولة القرش السمكى بند ادخار للصیاد یتم صرفه له خلال فترة الراحة البيولوجية وعن تأمین البحیرة فقد تمت السیطرة على الحدود
تماما بمعرفة أجهزة حرس الحدود وشرطة المسطحات مما كان له الأثر الواضح فى فرض السیطرة الأمنیة على حدود وشواطئ البحيرة ولا توجد أى عملیات للتسلل أو التعدیات أو تهریب الأسماك.
ورغم أن ما قاله رئيس هيئة الثروة السمكية يؤكد حدوث نقلة وتطوير كبير فى بحيرة السد إلا أن الصيادين لهم وجهات نظر أخرى يجب أخذها فى الحسبان وكما یقول عبد المجید حسن محمد وشهرته عبده شفى ـ من كبار الصیادین ببحیرة ناصر ـ: أعمل فى هذا المكان بصید الأسماك منذ عدة عقود حیث كانت فى البدایة هوایة ولیست عملا فعلیا یدر ربحا كثیرا .. وأغلب الأسماك التى نصطادها من البحیرة «البلطى والساموس والوقار» الذى یستخدم فى تصنيع الملوحة والفسیخ ، أیضا یوجد بالبحیرة أسماك نادرة مثل سمك «أم قویق» ویعد من الأسماك النادرة جدا ، وبالنسبة للأسماك المالحة هناك أنواع تعرف «بكلب البحر، والرایة واللبسة والشلبة» ویتمیز هذا النوع بحلاوة طعمه . ویكمل عبده شفى ..لا يوجد خطورة حقیقیة من وجود التماسیح بالبحیرة ولا تظهر إلا نادرا ، أما عن الحیاة المعیشیة بداخل البحیرة فهى عادیة جدا بشكل طبیعى ولا يوجد أدنى مشكلة، ونستطیع الحصول على الطعام من مدینة أبو سمبل القریبة من البحیرة والمياه عن طریق المواتیر ونستطیع الحصول على المواد الغذائیة والفاكهة والدخان وخلافه بسهولة.
أما الحاج حسنى أبو عقرب ـ من أبناء أبوتیج بأسیوط ويعمل بالبحیرة ـ فيقول : فى الشهور الأخیرة أصبحت البحيرة أكثر أمانا واستقرارا بفضل الجهود التى تقوم بها قوات حرس الحدود وشرطة المسطحات المائیة خاصة فیما یتعلق بتأمین المنطقة الجنوبیة المتاخمة للحدود مع السودان ، والتى كانت تمثل مصدر خطر فى الماضى على مصالحنا بداخل البحیرة .. والآن تم فرض السیطرة تماما على هذه المنطقة الاستراتیجیة المهمة وبالتالى فرض الأمن والأمان بالبحیرة حیث توقفت عملیات التهریب التى كانت تحدث من قبل بفضل الإجراءات الأمنیة المشددة فى مواجهة الخارجین عن القانون الذين یصطادون بدون تراخیص مما یؤثر على الصیادین الموجودین منذ سنوات بالبحیرة ویحوزون رخصا ویصطادون بشكل قانونى .. ویطالب أبو عقرب بتكثیف الجهود لیلا لمنع الصیادین المخالفین تماما وتقدیمهم لجهات التحقیق .
أما الشیخ عطیة الله عبد الجلیل وشهرته برسى أبو نصر ـ من الأقصر ـ فیقول : أطالب الجهات المسئولة وعلى رأسها هیئة الثروة السمكیة بصفتها الجهة المسئولة عن الجمعیات ببحیرة ناصر .. بتغییر المكان الذى وضعتنى فيه «الجمعیة الأم» لأنه لا يصلح للصید الى مكان آخر أسوة بصیادین آخرین من محافظات مختلفة ویتمتعون بمیزة المكان وتابعین للجمعیة الأم برغم أننى موجود بالبحیرة منذ أكثر من 40 عاما وحصلت على 3 تراخيص للصید حیث ورثت هذه المهنة عن والدى - رحمة الله عليه ، والعجیب فى الأمر أن « الجمعیة الأم« وضعتنى فى مكان لا يصلح للصید على الإطلاق بینما أعطت لصیادین آخرین أماكن صالحة للصید ، ویطالب برسى أبو نصر بتحقیق العدالة فى توزیع الأماكن .
ویوضح شعبان عطیتو ـ من الصیادین القدامى وعضو سابق باتحاد المجالس المحلیة بمدینة أبو سمبل ـ أن كل ما كان یحدث بالبحیرة فى السنوات الماضیة كان فوضویا وغیر قانونى بمعنى أن بحیرة ناصر كانت مستباحة من كل شخص ، وبعض من یرتكب جريمة أو يهرب من ثأر بمحافظات الصعید المختلفة یأتى الى البحیرة للاختفاء والاحتماء وراء مهنة صید الاسماك حتى لا تطوله ید العدالة، وهذا بالتأكید لا يتناسب مع حالة الأمن والاستقرار التى ترسخت الآن فى ظل قیادة الرئیس عبدالفتاح السیسى ولا مع الجهود الامنیة التى تبذل هنا وهناك لیس على مستوى أبو سمبل وأسوان فحسب ولكن على مستوى القطر المصرى كله لفرض هیبة القانون خاصة ونحن فى منطقة حدودیة شدیدة الخطورة ونقترب من السودان بنحو 30 كم تقریبا. ولابد من اتخاذ مثل هذه الإجراءات الصارمة التى یتم فرضها الآن بالبحیرة وما حولها من قبل رجال حرس الحدود وشرطة المسطحات المائیة لتحقیق أعلى معدلات الأمن والأمان بالمنطقة خاصة أن أبوسمبل مدینة سیاحیة ومن الممكن استهدافها اذا كانت درجات التأمین ضعیفة ، والآن البحيرة اصبحت أكثر أمانا واستقرارا من ذى قبل .. وبالتأكید هذه الإجراءات الأمنية التى یشاهدها المواطنون یومیا بالبحیرة ومنطقة أبو سمبل لیست ضد أرزاق الناس ولكن للتنظیم وفرض قوة القانون ومنع الفوضى التى كانت موجودة فى السابق حفاظا على الثروة السمكیة وعلى الزریعة من اعتداءات الصیادین الذین كانوا یمارسون البلطجة بالبحیرة ويتعدون على كل من یقف فى طریقهم من الصیادین الشرعیین حاملى التراخیص ، وبذلك یحرمون الصیادین الأساسیین وأصحاب التراخيص من ممارسة أعمال الصید المشروعة .
الجودة والخدمات
وفى رده على ما طالب به الصيادون أكد المهندس خالد حسانین المدیر التنفیذى لبحیرة السد العالى أن مسألة عودة لنش العلاج هى أمر يخص جمعیة رعایة الصیادین التابعة لوزارة التضامن الاجتماعي وذلك بالتنسیق مع مدیریة الصحة بأسوان وكان له مردود عظیم بین الصیادین من ناحیة متابعة الحالة والرعایة الصحیة لهم ونحن بدورنا سوف نطالب بعودته اذا سمحت الظروف بذلك.
أما عن التأمین الصحى للصیادین فأضاف مدير البحيرة أنه فى ظل توجیهات القیادة السیاسیة واهتمامها بالرعایة الصحیة لجمیع المواطنین، فإن مظلة التأمین الصحى سوف تشمل جمیع الصیادین وأسرهم.
وحول الخطط التى وضعت لحمایة وإرشاد الصیادین بالبحیرة للارتقاء بإنتاجها السمكى وتحسین السلالة بها فقد تم التعأون والتنسیق مع الجهات العلمیة والبحثیة ومنها معهد علوم البحار والمركز الدولي للأسماك بالعباسة بالشرقیة حیث تم تنفیذ برنامج مع المركز الدولى للأسماك وهو ممول من الصندوق السویسرى و یشمل 3 محأور: الأول عن إرشاد الصیاد وتوعیته من حیث الالتزام بالقوانین المنظمة لشباك الصید واستخدام فتحة عین الشبكة القانونیة للحفاظ على المخزون السمكى والعائد المادى على الصیاد من استخدام هذه القوانین .. أما المحور الثانى والمهم فهو معنى بالحفاظ على تحقيق أعلى جودة من الانتاج السمكى مما یعود على الصیادين والمستهلكين بالخير والفائدة حيث نهتم بالناحية البيولوجية والفسیولوجیة للأسماك بعد صیدها أما ما يخص تقدیم بعض الخدمات العینیة التى تساعد الصیاد فى إقامته بالأماكن الوعرة بالبحیرة وإمداده بوحدات طاقة شمسیة وفرت له مصدر الإضاءة المكان والتواصل مع العالم خارج البحیرة، وتسلیم حاويات للأسماك المملحة ذات جودة وصفات عالیة للحفاظ على المنتج فقد وجد هذا إقبالا كبیرا من الصیادین وتم تقییم هذه التجارب على مستوى البحیرة وكان هناك تسابق من الصیادین للمشاركة فى اللجان النوعیة كما يقوم المركز بتدریب السیدات على تسویق أسماك البحیرة لتوعیة بعضهم الآخر..
وفى إطار شكوى بعض الصیادین من عدم صلاحية أماكن الصید أوضح حسانین أن الجمعیات هى التى تقوم بتقسیم المسطح المائى وتحدیده وتسليمه ومحاسبة كل صیاد على المسطح المائى المخصص له واتخاذ القرارات الإداریة ضد كل من یؤثر سلبيا على المخزون السمكى بالبحیرة وذلك وفق تقرير لجنة مشكلة من كل جمعیة بتسكین أعضائها من الصیادین التى یراعى فیها أماكن الصید لكل صیاد ، وذكر أنه یوجد 4 جمعیات تعمل فى البحیرة، جمعیة أسوان لصائدى الأسماك وهى الجمعیة «الأم» وجمعیة أبناء أسوان ، والجمعیة النوبیة لصید الأسماك، وجمعیة التكامل بالاضافة لشركة مصر أسوان لصید وتصنیع الأسماك وأضاف أنه یوجد لدينا 3081 رخصة صید یعمل علیها من 12 ألفا الى 14 ألف صیاد بالبحیرة.
وبخصوص اعتداء بعض الصیادین الذین لا یحملون رخصا على الصیادین الذین یعملون بشكل قانونى ویحوزون رخصا منذ عدة عقود للصید بالبحیرة ومضایقتهم شدد المدیر التنفیذى للبحیرة أنه لایوجد بصفة عامة أي تعدیات من داخل أو خارج البحیرة التى أصبحت الآن مؤمنة تماما ویتم حالیا التنسیق مع أجهزة حرس الحدود وشرطة المسطحات للقیام بحملات مشتركة لإزالة اى تعدیات على المسطح المائي المخصص لهذه الجمعیات مشيرا إلى الدور الكبير الذى يقومون به للتأمين والذى أعاد للبحيرة تاريخها وعصرها الذهبى ویضیف أنه بعد صدور القرار الجمهورى رقم 444 المعدل برقم 294 لسنة 2019 بصفة جمیع البحیرات المتاخمة للحدود مناطق حدودیة تقع تحت تأمین قوات حرس الحدود وكل من یخألف ذلك یتم عرضه على القضاء العسكرى فورا فإنه لم تكن هناك أى مشكلات كما كان يحدث فى فترات سابقة.
رئیس جمعیة الصيادين: لا ننكر جهود الأمن فى فرض السیطرة داخل البحیرة
أكد الحاج حسن حسین ماشى رئیس مجلس إدارة جمعیة «صيادي النوبة» والمفوض من قبل أعضاء الجمعیة العمومیة التعاونیة النوبیة والمفوض للتحدث عن مشاكل الصیادین أنه یوجد بالمنطقة صیادون من محافظات مختلفة مثل: الفیوم وأسیوط وسوهاج وقنا والأقصر بالإضافة طبعا لأسوان المحافظة الأم وهؤلاء معظمهم یعملون موظفین ویقومون باستئجار أشخاص من مناطق أخرى بحكم خبرتهم فى مجال صید الأسماك ويقیمون إقامة دائمة منذ عدة سنوات بمنطقة ابو سمبل وهؤلاء يشترون مراكب مجهزة بمواتیر ویقومون باقتحام البحیرة ویصطادون السمك عن طریق أنابیب الغاز بشكل غیر قانونى وبدون تراخیص وهؤلاء یمثلون خطرا حقیقیا على الصیادین الموجودین بالبحیرة منذ سنوات ویحوزون رخصا ویصطادون بشكل قانونى مما یؤثر على مصدر دخلهم الوحید وأرزاقهم ومهنتهم التى توارثوها عن آبائهم وأجدادهم.
ویضیف هناك مشكلة أخرى خطیرة أیضا تتمثل فى المراكب التى تقطع البحیرة متجهة الى السودان ومحملة بالسلع التموینیة والغذائیة والخطر الاكبر یكمن فى أثناء عودة هذه السفن لأنها تكون بحوزتها أسلحة وذخائر وهذا یشكل خطرا على الصیادین الذین یعملون بالبحیرة بشكل قانونى وعلى أمن بلدنا، ویستغل الصیادون القادمون من محافظات الصعید المختلفة هذه المراكب ويقومون باقتحام البحیرة ولا يحملون أى رخص أو أوراق تثبت هویتهم ولا ننكر أنه أخيرا بدأت قوات حرس الحدود ومعها رجال الشرطة فرض السیطرة داخل وخارج البحیرة ، ونطالب بتكثیف هذه الجهود للقضاء نهائیا على هذه البؤر الاجرامیة التى تمثل هاجسا للصیادین الشرفاء بالاضافة الى مشكلة المتسللین الأفارقة الذین یعبرون الحدود السودانیة.
ویطالب أيضا الحاج حسن بالتأمين الصحى الشامل على الصیادین وبعودة اللنش الذى كان یجوب البحیرة كمستشفى متنقل یحمل العلاج والأدویة ویقوم بالكشف على الصیادین فى أماكنهم الذى توقف منذ 15عاما، نتمنى أن یعود هذا اللنش مرة أخرى لممارسة مهامه الإنسانیة لعلاج الصیادین الذین يوجدون فى أماكن لا تتمتع بأى خدمات صحیة علما بأن مدینة ابو سمبل تبعد عنهم عدة كیلو مترات.
ويناشد الحاج حسن المسئولین بضرورة تأمین الأفراد الموجودین بالبحیرة والذین یعملون بشكل قانونى ویملكون رخصا وفرض القانون على الصیادین «غير المرخص لهم»، وقد حررنا محاضر كثیرة ضدهم تؤكد جرائمهم، ولكن لا یزالون یمارسون عملهم بالبحیرة خاصة بالليل وهذه تعد من أعقد المشاكل التى تواجه الصیادین منذ زمن بعید دون إیجاد لأى حل، ورغم انها تراجعت الى حد ما، لكننا نتمنى فى الایام المقبلة أن نجد حلا نهائيا لهذه المشكلة التى تزهق فیها أحيانا أرواح بریئة تدافع عن حقوقها المشروعة فى الصيد بالبحیرة.