مجموعة شبكات بشاير الزراعية الرقمية

25 ألف طن زيادة إنتاج الثروة السمكية بـ"بحيرة ناصر" في 2019

منذ 5 سنوات


تعد بحيرة ناصر، جنوب مدينة أسوان، من أهم محاور الأمن القومى المصري، باعتبارها المخزون الاستراتيجى لمياه مصر، وسلة الغذاء من الثروة السمكية عالية الجودة، تبلغ مساحتها حوالى (٦٧.٧٠٠ ألف كيلو متر مربع) منها حوالى (٥ آلاف كم مربع) مسطح مائي، عبارة عن حوض تخزين البحيرة حتى منسوب ١٨٣ مترا، بما يعادل مليونا وربع فدان. 


وتتميز بعدم وجود وديان باستثناء وادى كركر وكلابشة وتوشكي، التى تنتشر فوق مساحات كبيرة وبمساحات تكاد تكون متوازية ومساحة الأراضى الشاطئية، وتمتاز هذه المساحات بخصوبة تربتها نظرا لتعرضها للغمر ووجود رواسب عضوية وغير عضوية وتفاعلات بيولوجية بها، مما يزيد من تحسين خواصها الطبيعية والكيميائية، الأمر الذى يؤدى إلى خصوبتها وارتفاع إنتاجيتها عن مثيلاتها من الأراضى العالية، ومن اهم أنواع الأسماك داخل بحيرة ناصر: «البلطى النيلى، البلطى الجليلى، الزيللى، الأوريا» فضلا عن الساموس، البياض، الشال، اللبيس، الشلبة، البنى، كلب السمك، والراية.


ولتحقيق التنمية الشاملة والاستغلال الأمثل للبحيرة والعائد الاقتصادى المرجو منها، فى مختلف القطاعات، خاصة القطاع السمكى، يتم تنفيذ حزمة من الإجراءات بواسطة الأجهزة المختلفة بالدولة، بالاتفاق المسبق مع رؤساء جمعيات الصيد ومشايخ الصيادين، ويتم تنفيذها تحت إشراف المهندس إبراهيم محلب، مساعد رئيس الجمهورية للمشروعات القومية. ولتأمين البحيرة يتم تكثيف ورديات لنشات المطاردة وأعمال المراقبة وإجراءات المسح الشامل، فى إحكام السيطرة الأمنية على كافة المسطح المائي، الذى يمتد إلى ٣٥٠ كيلو مترا جنوب البلاد، خاصة خلال فترة وقف الصيد التى تستمر لمدة شهر سنويًا.


وأكد المهندس خالد حسانين، مدير هيئة الثروة السمكية بأسوان، لـ«البوابة نيوز»، على أن الهيئة بدأت فى تنفيذ إجراءات وقف الصيد ببحيرة السد العالى «ناصر» لمدة شهر تبدأ خلال الفترة من ١٥ أبريل حتى ١٥ مايو المقبل، والتى تتواكب مع موسم التبويض وتفريخ الزريعة للحفاظ على الثروة السمكية بالبحيرة وتنميتها.


وأشار، إلى أنه نظرًا للقرارات الإدارية والفنية التى تم اتخاذها منذ ٢٠١٦ وحتى الآن، ومنها الالتزام بفترة غلق البحيرة ومواصفات الشباك المستخدمة وحملات ضبط المخالفات، علاوة على ضخ ٢٠ مليون وحدة زريعة، كان لذلك أكبر الأثر فى زيادة إنتاجية الصياد ليصل متوسط إنتاج القارب الواحد من ٤ أطنان إلى ٨ أطنان سنويًا، بنسبة ١٠٠٪ وهو الذى حقق الكثير من العوائد على صغار الصيادين، والذى وصل عددهم لأكثر من ٢٠ ألف صياد فى البحيرة.


جانبه أعلن اللواء أحمد إبراهيم، محافظ أسوان، أن العام السمكى ٢٠١٨ / ٢٠١٩ شهد وصول معدلات الإنتاج السمكى لنحو ٢٥ ألف طن، بنسبة زيادة ٢٥ ٪ مقارنة بنفس الفترة عن العام السمكى السابق. وأضاف المحافظ: «نستهدف الوصول بالإنتاج إلى ٣٠ ألف طن فى عام ٢٠٢٠، من خلال تنفيذ حزمة الإجراءات المتعلقة بخطة تنمية البحيرة، وهو الذى سيساهم فى تحقيق التوازن المطلوب وخفض أسعار جميع أنواع الأسماك فى الأسواق المحلية».