مجموعة شبكات بشاير الزراعية الرقمية

ارتفاع أسعار الأسماك بكفر الشيخ يصيب الأسواق بالشلل والأهالى بالغضب

منذ 5 سنوات

تشهد أسعار الأسماك بمحافظة كفر الشيخ ارتفاعا كبيرا غير مسبوق، وصلت نسبته إلى 80 %، بالرغم من أن المحافظة هى الأولى فى حجم الإنتاج على مستوى الجمهورية بنسبة أكثر من 40% من اجمالى الإنتاج المحلي، لما تمتلكه من شواطئ ممتدة على البحر المتوسط بطول 120 كيلو مترا، ونهر النيل فرع رشيد بطول 75 كيلو مترا، والمزارع السمكية، سواء الخاصة أو التابعة للمحافظة والتى تبلغ مساحتها أكثر من 150 ألف فدان، وكذلك بحيرة البرلس البالغ مساحتها 110 آلاف فدان.

يقول خطاب حميدو ــ احد المواطنين من مركز الرياض ــ أن أسعار الأسماك أصبحت خارج نطاق السيطرة، بعد أن وصل سعر البلطى الصغير الى 30 جنيها، والبلطى الكبير يتراوح سعره ما بين 40 و50 جنيها، والفرق بين السعر القديم والجديد 20 جنيه، والبورى وصل الى 70 جنيه، والسردين النيلى الى 30 جنيها بعد أن كان 15 جنيها فقط.

ويقول أيمن علوان تاجر أسماك: اننا نعانى ايضا كتجار من ارتفاع الأسعار، حيث نحصل عليها من المزارع والبورصة باسعار مرتفعة، حيث تشهد سوق السمك حاليا حالة شديدة من الكساد بسبب الارتفاع الكبير فى الأسعار. 

وأشار خالد فتحى صاحب مزرعة سمكية ــ إلى أن بعض أصحاب المزارع تعرضوا هذا العام لخسائر كبيرة بسبب نفوق كميات ضخمة من أسماك المزارع لشدة البرودة خلال فصل الشتاء، وعوامل الطقس الاخرى من رياح شديدة وأمطار غزيرة، ويحصل صاحب المزرعة على هامش ربح بسيط، ويحصل التاجر أو البورصة على هامش ربح أخر، وبعد ذلك يحصل التاجر الصغير على هامش ربح أيضا، وكل ذلك يتحمله المواطن البسيط المستهلك.

ويقول عبد الله صقر ــ صاحب مزرعة سمكية بالرياض ــ ان إنقطاع الكهرباء المتكرر خلال فصل الشتاء بمناطق المزارع بسبب سوء الأحوال الجوية، أدى الى قيام أصحاب المزارع باستخدام السولار فى تشغيل المواتير وماكينات رفع المياه بهذه المزارع، وشراء السولار من السوق السوداء بأسعار مرتفعة، بالإضافة الى إرتفاع أجرة العمالة بالمزارع والصيادين وتكاليف النقل، مما أدى الى ارتفاع أسعار التجزئة بنسبة تتراوح بين 50 و70% وكل ذلك يتحمله المشتري.

وأوضح أحمد عبده نصار نقيب الصيادين بالمحافظة، أن معظم مراكب الصيد  قد رست فى ميناء الصيد بالبرلس وبوغاز رشيد وبرج مغيزل والجزيرة الخضراء لفترات طويلة هذا الشتاء بدون سروح أو رحلات صيد، بسبب سوء الأحوال الجوية وارتفاع الأمواج وسرعة الرياح خلال النوات المتكررة التى تعرضت لها المحافظة هذا العام، كما إن أصحاب المراكب يحصلون على السولار من السوق السوداء بسعر مضاعف عندما يتجهون لصيد الأسماك، حيث تستمر رحلة الصيد الواحدة من أسبوعين الى 3 أسابيع، وهو ما أدى الى قلة كميات الأسماك المطروحة فى الأسواق، وارتفاع تكاليف الإنتاج، الذى أدى الى ارتفاع أسعار الأسماك بالمحافظه لأول مرة بهذا الشكل.

من جانبه أرجع محمود مسعود نائب رئيس الغرفة التجارى بكفر الشيخ، السبب لارتفاع اسعار المدخلا، موضحا أنه سيتم خلال الأسبوع المقبل افتتاح معارض أهلا رمضان، والخيام الرمضانية لبيع السلع المخفضة بمراكز المحافظة المختلفة.

فيما أشار محمد جعفر عضو مجلس أمناء سوق العبور عن الأسماك أن أحد أسباب ارتفاع الأسعار بالأسواق أن هناك تفاوتا كبيرا بين أسعار الجملة والتجزئة، مشيرا الى أن أسعار البلطى بسوق الجملة لا تتعدى 30 جنيها للكيلو جملة، وأن حلقات التداول بالأسواق أثرت بالسلب فى السعر، مبررين هذا الارتفاع الى زيادة تكلفة النقل والأعباء الإضافية، ولكن دائما مثل هذه السلع ليست قابلة للتخزين وتخضع للعرض والطلب.

وتوقع أن تشهد الأسعار استقرارا نسبيا بعد شهور قليلة وذلك بالتزامن مع اكتمال إنتاج مزارع غليون الجديدة وزيادة ضخ كميات كبيرة بالأسواق مشيرا الى ان مزارع القطاع الخاص دائما ما تلجأ لتصدير كامل إنتاجها للخارج وذلك للتغلب على أزمة مصروفات الإنتاج التى ارتفعت كثيرا، هذا الى جانب ضخ كميات كبيرة من أسماك البورى للتمليح بمناسبة أعياد الربيع خلال الفترة الماضية.

وطالبت شعبة الأسماك بالغرفة التجارية للقاهرة بضرورة مراجعة هذا القرار على الأقل فى النوعين الشعبيين «البلطى والبوري»، أما باقى الأصناف فلا يوجد بها أى مشكلات، لافتًا الا أن رسم الصادر على الأسماك يحافظ على استقرار أسعاره بالسوق.