مجموعة شبكات بشاير الزراعية الرقمية

«الفاو» تطلق مشروعا للحفاظ على الثروة السمكية فى مصر

منذ 5 سنوات


ممثلان للمنظمة: على مصر تغيير السياسات الزراعية للحفاظ على المياه


تستعد منظمة الأغذية والزراعة بالأمم المتحدة «فاو»، لإطلاق عدد من المشروعات الجديدة بمصر فى إطار دعم الأمن الغذائى وتحقيق التنمية المستدامة، ومن أهمها مشروع لحماية إنتاج مصر من سمك البلطى من الأمراض، إضافة إلى حصاد المياه فى سانت كاترين بهدف توطين البدو فى جنوب سيناء، بحسب تصريحات حسين جادين ممثل المنظمة فى مصر لـ«الشروق» على هامش مؤتمر الأراضى والمياه الذى انطلق فى القاهرة يوم الأحد وينتهى اليوم الخميس.

«مصر تعد أكبر منتج لسمك البلطى فى إفريقيا، وثانى أكبر منتج له على مستوى العالم، لذلك لابد من الحفاظ عليه»، قال جادين، موضحا أن «الفاو» ستقدم تمويلا بنحو نصف مليون دولار للمشروع الذى يتم حاليا وضع اللمسات الأخيرة لإطلاقه قريبا.

وكانت مصر قد واجهت أزمة العام قبل الماضى فى سمك البلطى، بسبب إصابته بفيروس البلطى وهو ما أدى إلى حظر المملكة العربية لاستيراده من مصر.

وأوضاف جادين، أن الفاو تستعد حاليا لإطلاق مشروع لتعديل طريقة الرى فى واحة الخارجة، ومعالجة مشاكل الرى هناك، مما يساهم فى الحفاظ على مواردها المائية حيث يتم تغيير طريقة الرى من الغمر إلى التنقيط، ويتم تمويله من صندوق البيئة العالمى، بينما هناك مشروع ثالث لحساب كمية المياه المستخدمة من المياه الجوفية.

وقال جادين إن الخزان الجوفى الذى تتشارك فيه مصر مع دولتين مجاورتين هما ليبيا وتشاد، لا تتجدد مياهه، لذلك لابد من حسابها، مشيرا إلى أن الفاو تضع خطة خمسية للعمل فى مصر مع الجهات المعنية.

ونصح بالعمل على التحول إلى طريقة الرى بالتنقيط بدلا من الغمر، الذى تعتمد عليه الأراضى القديمة فى مصر، حيث تستهلك الزراعة ٩٦% من مياه النيل، مشيرا إلى أهمية تغيير تركيبة المحاصيل، بحيث تتحول إلى زراعات أقل استهلاكا للمياه.

وهى نفس وجهة نظر عبدالسلام ولد أحمد، المدير العام المساعد والممثل الإقليمى للشرق الأدنى وشمال افريقيا، الذى يرى أنه على مصر إعادة النظر فى السياسات الزراعية التى ساهمت فى إهدار المياه، «لا مشكلة ان تقلل مصر زراعة الأرز وتتحول إلى مستورد له فهى ليست فريدة فى ذلك فمثلها تفعل اليابان وايضا سنغافورة فى بعض المحاصيل»، أضاف ولد أحمد ردا على سؤال «الشروق» على هامش المؤتمر.

وأعلنت مصر العام الماضى عن اتجاهها لاستيراد الأرز بعدما كانت مصدرة له، عقب قرار خفض مساحات الأراضى المنزرعة منه مع محاصيل أخرى مثل الموز.