مجموعة شبكات بشاير الزراعية الرقمية

ارتفاع جنونى لأسعار الأسماك قبل موسم شم النسيم بدمياط.. وكيلو الفسيخ بـ 150 جنيها

منذ 5 سنوات


شهدت الأسواق في دمياط، تزامنا مع قرب أعياد الربيع وموسم شم النسيم، ارتفاعًا ملحوظًا في أسعار الأسماك الطازجة، حيث إن أغلب ربات البيوت يلجأن الى شراء البورى وتمليحه في البيت بدلا من شراء الفسيخ جاهزا من سوق السمك، خاصة مع ارتفاع سعره.


فتتراوح الأسعار ما بين 40 جنيها إلى 50 جنيها للبلطى، و50 جنيها إلى 70 جنيها للسمك البورى، نتيجة الإقبال الكبير على السمك خلال هذا الشهر سواء بغرض التمليح أو التخزين لموسم شم النسيم.


وتعتبر الأسماك من أهم المصادر التي يعتمد عليها أهالي محافظة دمياط في وجباتهم اليومية، لكن الارتفاع الجنوني في أسعاره جعل الكثيرون يلجأون الى تمليح السمك البورى في المنزل للحصول على الفسيخ الدمياطى المتميز.


وتضيف سماح محمد، مواطنة، أنها تلجأ لشراء البورى قبل أيام من موسم شم النسيم وتقوم بتمليحه وتخزينة كفسيخ، وذلك نظرا لارتفاع سعر الفسيخ، الذى وصل الى 150 جنيها للكيلو، فهى تقوم بشراء كيلو البورى بـ50 جنيها وتتكلف هى تمليحة وتكلفته بالمنزل وهى تكلفة بسيطة للغاية بالمقارنة بشراء الفسيخ من محال الأسماك حتى تتمكن من تلبية رغبة أسرتها في تناول وجبة الفسيخ.


واعتبرت أن التجار وراء ارتفاع أسعار الأسماك طمعًا في تحقيق المكاسب السريعة، والتي يدفع ثمنها المواطن، على حد وصفها.


ويقول محمد الجوادى، تاجر سمك، إنه مع بداية شهر أبريل يكثر الطلب على سمك البورى والسردينة من أجل التمليح، فأغلب ربات البيوت يقومن بالشراء والتمليح قبل مدة لا تقل عن 15 يوما، حيث هى المدة الكافية لتمليح الفسيخ، وكذلك أصحاب محال الأسماك في القرى والمدن يشترون كميات كبيرة من سمك البورى لتمليحه لبيعه في الأسواق قبل أيام من يوم شم النسيم.


وأشار إلى أن التاجر ليس لديه ذنب في ارتفاع سعر الأسماك فهو يحصل عليه سواء من الصياد أو صاحب المزرعة السمكية بسعر مرتفع، وبالتالى يبحث عن هامش ربح بسيط حتى يتمكن من بيعه للمواطن.


ويشير محمد زاهر صاحب محل لبيع الأسماك، إلى أن السبب وراء ارتفاع سعر السمك ليس نتيجة جشع التجار كما يروج البعض، وإنما نتيجة لارتفاع سعر السولار وجميع الخامات المستخدمة في الصيد، فالسمك يصل للتاجر بسعر مرتفع من الصياد نفسه، ويقوم التاجر بإضافة هامش ربح على كيلو السمك حتى يتمكن من البيع للمواطن بسعر مناسب.


وأضاف قائلا: "نحن لا نرغب في رفع السعر لأن الرزق سيقل في حال حدوث ذلك، وهو ما نعيشه حاليًا، بعدما كنا نبيع كميات كبيرة أصبح الإقبال على الشراء ضعيفًا، على الرغم من توافر السمك واقتراب موسم شم النسيم، والذى يلجأ الكثير لشراء البوري وتمليحه وتخزينة للحصول على الفسيخ الدمياطى.


ويشير حسام خليل رئيس جمعية الصيادين بعزبة البرج، الى أنه لا صحة مطلقًا لأي اتهام موجه للصيادين في رفع أسعار الأسماك، على العكس تمامًا فأصحاب المزارع يتلاعبون بالأسعار بحثًا عن المكسب والمبررات كلها غير حقيقية".


وأشار إلى أن السبب في ارتفاع سعر السمك هو ارتفاع سعر السولار ورحلات الصيد تتكلف الكثير، فبالتالى ذلك يؤدى لارتفاع سعر السمك عند وصوله للتاجر، خاصة خلال نوات الشتاء التي تضرب البلاد في الوقت الحالي وتتسبب في توقف عمليات الصيد لزيادة سرعة الرياح وارتفاع الأمواج إلى جانب نفاد المخزون السمكي لدى التجار.