"الدولي للأسماك" يفتتح وحدة جديدة لبحوث التغذية في الشرقية
افتتح المركز الدولي للأسماك بالعباسة، في محافظة الشرقية، وحدة لبحوث التغذية للأسماك الجديدة، بالشراكة مع شركة سكريتينج العالمية المتخصصة في تصنيع أعلاف الأسماك والجمبري والتي يصل إنتاجها إلى 2 مليون طن سنوياً، وتركز وحدة البحوث الجديدة على تغذية سمك البلطي، واختبار استخدام مكونات محلية بما في ذلك المخلفات الزراعية في تصنيع علف الأسماك.
ويقول دكتور جمال النجار، مدير مركز البحوث والتدريب في إفريقيا بالمركز الدولي للأسماك، ومقره العباسة، إن وحدة البحث والتطوير هي نتيجة للشراكة البناءة بين المركز الدولي للأسماك وشركة سكريتينج العالمية، وتمثل نموذجاً متميزاً للتعاون بين البحث العلمي والصناعة بهدف تشجيع نمو الاستزراع السمكي في مصر وأفريقيا.
وأضاف أن إدخال نظام إعادة الدوران الداخلي لأول مرة في مصر سيمكن الباحثون من إجراء تجاربهم طوال العام، ما يساعد مزارعي الأسماك على تعظيم أرباحهم وإدارة استخدام المياه في الأحواض بشكل أفضل.
بينما أكد المهندس أيمن رستم، المدير العام لشركة سكريتينج مصر، في بيان صحفي اليوم، أن وحدة البحوث والتطوير تعد نموذجاً ناجحاً للتعاون بين البحث العلمي والقطاع الخاص في مصر، وحسبما جاء على لسان المهندس أيمن رستم، من المتوقع أن يقدم هذا النموذج من التعاون فرصة قيمة لشركة سكريتينج لفحص وتحليل وتقديم الحلول المناسبة لاستخدام المواد الخام المحلية ومكونات العلف النهائية الموجودة في قارة أفريقيا، ولنمو الأسماك، وأمراضها.
وتعد مصر ثاني أكبر منتج لأسماك البلطي المستزرع على مستوى العالم، ومع توقعات زيادة إنتاج الأسماك لتصل إلى 2 مليون طن بحلول سنة 2020، فهناك حاجة ماسة لمزيد من الدعم لكفاءة الإنتاج والربحية، من أجل الحفاظ على استدامة قطاع الاستزراع السمكي في المستقبل.
جدير بالذكر أن العلف يمثل 70٪ من تكلفة عملية الاستزراع السمكي، لذا فإن إيجاد الحلول لتخفيف هذا العبء لهو من أولويات العديد من المزارعين.
وتشمل هذه الشراكة بناء وحدة تجريبية متقدمة لنظام الدوائر المغلقة، التي يتم فيها تنقية المياه وإعادة استخدامها، لتكثيف الإنتاج مع تعظيم كفاءة استخدام المياه. ويعد هذا النظام هو الأول من نوعه في مصر باستخدام تكنولوجيا هولندية من شركة Fleuren & Nooijen.