مجموعة شبكات بشاير الزراعية الرقمية

الرعاية الصحية للأسماك

الرعاية الصحية للاسماك تشمل اتخاذ الاحتياطات واتباع الإجراءات الوقائية اللازمة لتفادي إصابة الأسماك بالامراض بداية من مرحلة اعداد الاحواض للاستزراع ومرورا بجميع مراحل النمو وحتى الحصاد.


للرعاية الصحية أهمية قصوى في المزارع السمكية لأن الإصابة بالمرض تؤدي الى:

وفيات في الأسماك.

تكلفة إضافية للعلاج.

نقص معدل نمو الأسماك.


وهذا بدوره يؤدي الى زيادة مصاريف الإنتاج ونقص في كمية وجودة الأسماك المنتجة عند الحصاد، مما يترتب عليه خسائر مادية للمزارعين.


كيفية حدوث الامراض:

توجد معظم مسببات امراض الأسماك في المياه بالاحواض، الا انها تكون غير قادرة على مهاجمة الأسماك الا في ظروف صحية خاصة. وعندما تسنح الفرصة وتتهيأ الظروف الملائمة لها، تقوم بمهاجمة الأسماك وخاصة الأسماك الضعيفة او المجهدة. وتتاح لها تلك الفرصة عندما تتغير مواصفات جودة مياه الحوض، مثل النقص في الاكسجين، والارتفاع او الانخفاض الشديد في درجات الحرارة، أو ارتفاع مستوى الامونيا الى الحدود الضارة، مما يؤدي الى اجهاد الأسماك وتثبيط جهازها المناعي، وتصبح بذلك فريسة سهلة للميكروبات.


الإجراءات الوقائية:


1. مرحلة تجهيز الاحواض:

التجفيف الجيد لقاع الحوض حتى التشقق.

التخلص من الأعشاب وكذلك مخلفات الصيد (الأسماك الميتة) والرواسب الطينية.

في حالة الإصابة السابقة بالامراض يتم التطهير باستخدام المطهرات المناسبة مثل الجير الحي، او الفورمالين، او محلول كبريتات النحاس.

- يستخدم الجير الحي بمعدل 250 الى 500 كجم للفدان ترش على قاع الحوض بعد تجفيفه، مع مراعاة درجة القلوية (شكل 13).

- اذا كانت التربة قلوية يفضل استخدام الفورمالين بمعدل 100 الى 150 جزء في المليون، وذلك بإضافة 2.5 الى 4 سم مكعب فورمالين لكل 10 متر مكعب من المياه او محلول كبريتات النحاس 1/20000 وذلك بإذابة 1 جرام لكل 20 لتر من المياه ، وتتم إضافة تلك المطهرات للاحواض بأن تغمر الاحواض المراد تطهيرها بالمياه بارتفاع 5 سم فوق قاع الحوض ثم يرش المحلول وتترك لمدة 5 أيام ثم يملأ الحوض بالمياه.


2. مرحلة تحضين الزريعة:

شراء الزريعة من مصدر ذو سمعة طيبة ويراعى ان تكون ذات حيوية عالية، متجانسة الحجم، وخالية من الاعراض المرضية الظاهرية.

مراعاة عدم اجهاد الزريعة اثناء الصيد والتداول والنقل والاقلمة.

الاهتمام بتغذية الزريعة بالاعلاف المناسبة لتلك المرحلة العمرية.

اتباع الإجراءات الوقائية لاستقبال الزريعة خصوصا اذا كانت من مناطق مختلفة.

شكل 13: التطهير باستخدام الجير الحي على قاع الحوض الجاف

3. احواض التسمين:
الحرص على عدم دخول اسماك غريبة للحوض وأيضا مكافحة الطيور التي قد تكون ناقلة للامراض قدر الإمكان.
متابعة مواصفات جودة المياه، ويوصى بمتابعة الاكسجين بصفة يومية وبعض العناصر الأخرى مثل الامونيا والنيتريت بصفة دورية.
التأكد من جودة الاعلاف وتغذية الأسماك تبعا لاحتياجاتها الغذائية.
التخزين الجيد للعلف ومراعاة عدم التخزين لمدة طويلة للحفاظ على المكونات من التلف وتجنب نمو الفطريات.
متابعة الحالة الصحية للاسماك عن طريق العينات الدورية.
الالمام بالمعلومات عن موسمية الامراض المختلفة في كل منطقة وطرق الوقاية منها.
عند ظهور اعراض مرضية ظاهرية (الجروح – التقرحات – سقوط الزعانف – جحوظ العينين – تضخم البطن او انزفة على الجسم) او عند حدوث نفوق غير طبيعي للاسماك، يجب الاستعانة بمتخصص في امراض الأسماك لان التشخيص الدقيق للامراض يوفر الاستخدام العشوائي للأدوية.
عند اتخاذ القرار بالعلاج يجب اتباع الاحتياطات اللازمة لكل علاج واستخدام الجرعة المناسبة تحت اشراف الطبيب البيطري.
يجب عدم صدي او بيع الأسماك الا بعد مرور فترة الأمان، المدونة على العبوة، بعد العلاج حتى لا تضر بصحة الانسان.
اتباع الطرق الصحية للتخلص من الأسماك النافقة بالمزرعة حتى لا تكون مصدر للعدوى.
يجب دفن الأسماك النافقة بعد رش الجير الحي عليها او حرقها.
وجود سجلات يسجل بها كل الملاحظات للحالة الصحية للاسماك والتاريخ المرضي لكل حوض وكيفية التعامل معه و أنواع الادوية وجرعاتها ومدى استجابة الأسماك للعلاج.

وعموما ينصح بمراقبة سلوك الأسماك بالحوض في جميع المراحل واستشارة المتخصص في امراض الأسماك بمجرد ملاحظة تغير في السلوك او ظهور حالات نفوق.

شكل 14: دفن الأسماك النافقة بعد رش الجير الحي عليها