حتى لا تقع ضحية للبائعين.. كيف تتعرّف على الأسماك الفاسدة؟
تُعتبر الأسماك بأنواعها، من أهم وأفضل وأرخص مصادر البروتين والمعادن والفيتامينات، كما تُعدّ أهم الوجبات الغذائية، للطبقات الفقيرة والمتوسطة، حيث تتناسب مع مصادر دخولهم اليومية والشهرية، وتقع كذلك فى المرتبة الثالثة، من حيث ارتفاع الأسعار، بعد اللحوم البلدية الحمراء، والدواجن البلدية والبيضاء، مصدر البروتين الأبيض، ومن حُسن تدبير المقادير، أن مصر تتمتع بسواحل وشواطىء ممتدة، على البحرين الأحمر والأبيض، إلى جانب نهر النيل والبحيرات الداخلية، علاوة على إنتاج المزارع السمكية بمحافظات الدلتا، غير أنه من وقتٍ لآخر، تتعرّض الأسماك للفساد والتلف وخاصة فى فصل الصيف، أو يتم اصطيادها نافقة، لأى سببٍ من الأسباب، ثم عرضها للبيع بالأسواق وشوادر السمك، ويقع المواطنون البسطاء، ضحايا لشرائها بهذه المواصفات الضارة، على صحة الإنسان صغيراً أو كبيراً، ولذلك من الواجب علينا توعية المواطنين، ضد خطورة الأسماك الفاسدة، وغير الصالحة للاستهلاك الآدمى، وتحديد مواصفاتها، حتى لايُقبل عليها المشترى أو المواطن.
حجم وكمية الإنتاج السمكى
تتمتع مصر بسواحل وشواطىء طويلة، على البحر الأبيض بطول حوالى 995 كم، والأحمر بطول حوالى 1941 كم، بينما توجد بالسواحل الشمالية 11 بحيرة، لها أهمية إقتصادية كبرى، كمصدر هام للثروة السمكية وللملح، ويضم حوض البحر المتوسط 5 بحيرات شمالية، وترتيبها من الغرب إلى الشرق مريوط و إدكو و البرلس والمنزلة و البردويل، إلى جانب البحيرات الداخلية، وأهمها بحيرة السد العالى وقارون، إلى جانب عددٍ من البحيرات الصغيرة والمنتشرة بعددٍ من المحافظات، وتؤكد تقارير هيئة الثروة السمكية، بوزارة الزراعة واستصلاح الأراضى، أنه على مدار 4 سنوات متتالية، ومنذ عام 2015 وحتى نهاية 2018، وحجم إنتاج مصر من الأسماك يرتفع بشكل ملحوظ، ويعود الفضل فى ذلك للمزارع السمكية، التى ساهم المنتج منها فى زيادة إجمالى الإنتاج السمكى بنسبة كبيرة، وهذا ما أثبتته الأرقام والبيانات الرسمية الصادرة عن الجهاز المركزى للتعبئة العامة والإحصاء، حول التطور فى حجم الإنتاج السمكى، بداية من عام 2015، حيث بلغ حجم إنتاج مصر من الأسماك عام 2015 حوالى 1.5 مليون طن قيمتها 23 مليار جنيه، وارتفع خلال عام 2016 إلى 1.7 مليون طن بقيمة 32 مليار جنيه، وفى عام 2017 بلغ حجم الإنتاج السمكى 1.820 مليون طن بزيادة 6.8% عن العام السابق له، ويرجع الفضل فى ذلك إلى المزارع السمكية، والتى احتلت المرتبة الأولى، من إجمالى الكميات المنتجة من السمكة بنسبة 79.2%، وطبقا للبيانات المعلنة من وزارة التخطيط، سجل حجم إنتاج مصر من الأسماك بنهاية عام 2018 حوالى 1.870 مليون طن، بزيادة بلغت نسبتها 2.7%.
الفرق بين السمك الطازج والفاسد
كانت الهيئة العامة للخدمات البيطرية، التابعة لوزارة الزراعة واستصلاح الأراضى، قد أوضحت شروط صلاحية الأسماك للاستهلاك الآدمى، بمختلف أنواعه، وكذلك علامات الفساد الظاهرة به، من خلال منشور على موقعها الإلكترونى، وقالت الهيئة فى عرضها، للتفرقة بين الأسماك الطازجة وغيرها، أن الفحص الظاهر للأسماك الطازجة، يوضح أن السمكة عندما توضع فى الماء تستقر فى القاع، وكذلك يكون السمك الطازج مقبول من ناحية الرائحة، فتكون مثل رائحة البحر، أما الأسماك الدهنية مثل الماكريل فتكون رائحتها مثل الزبد الصناعى، كما تكون العين لامعة والقرنية شفافة وإنسان العين أسود مقعر، علاوة على أن الخياشيم، تظهر حمراء زاهية، خالية من المخاط والرائحة الكريهة، كما تكون القشور ثابتة بقوة الجسم، كما يكون الجلد سليما خاليا من التسلخات والألوان الغريبة، المخالفة للون المميز لصنف السمك، ويكون القوام متماسكا، بحيث إذا كانت السمكة بوضع أفقى لا يسقط الذيل بل يكون ممتدا باستقامة، ويكون لون اللحم أبيض أو أبيض بنى شفافا، ليس به تلون، أو يكون متماسكا ليسهل نزعه من العظام، وعند الضغط بالإصبع على سطح السمكة، يحدث هبوطا مؤقتا باللحوم، وسرعان ما يزول بعد رفع ضغط الإصبع.
عرض بسوق الأسماك
علامات الفساد فى الأسماك
كما حددت الهيئة مواصفات الأسماك الفاسدة، حيث يوجد انبعاث رائحة عفنة كريهة وغير مقبولة، كما تبدأ العين فى الضمور، وتكون مغطاة بكثير من اللزوجة، وتكون القرنية معتمة صفراء اللون، وإنسان العين يفقد سواده، وتظهر على العين كلها سحابة، كما تظهر الخياشيم بلونها بنى قاتم أو صفراء أو خضراء عليها مخاط لزج كريه الرائحة، والقشور سهلة النزع، والجلد فاقع اللمعان ومغطى بطبقة مخاط، ويختلف لونه عن اللون الطبيعى حسب نوع الأسماك، كما يفرز اللحم عصارة عند الضغط عليه، ويتغير لونه إلى ما يشبه لون اللبن، فإذا كان اللون الأصلى ورديا، مثل حالة السلمون، يتغير اللون إلى أصفر رمادى، وتكون الرائحة غير مقبولة، وتنخفض اللحوم بالضغط عليها بالإصبع، ويستمر الانخفاض بعد زوال الضغط، وتظهر على جانبى سلسلة الظهر هالة من اللون الأحمر البنى، ويكون مصدرها وعاء الدم الرئيسى ويتخلل الدم أنسجة اللحوم، التى يسهل انفصالها عن العظم، وغطاء الخياشيم مرفوع أو سهل الرفع، مع وجود دم متأكسد ومنتشر بين العضلات ورائحته كريهة، مع التصاق جميع الاحشاء، مع وجود رائحة كريهة واصفرار الدهن تحت الجلد، مع وجود رائحة تزنخ بمواصفات الأسماك الفاسدة.
أسماك البلطى
أسماك القراميط
وعن كيفية التعرف على صلاحية سمك القرموط، على وجه الخصوص للاستهلاك الآدمى، أكدت الدكتورة شيرين علي زكي، رئيس لجنة سلامة الغذاء والمتابعة الميدانية، بالنقابة العامة للأطباء البيطريين فى تصريحات صحفية، أن سمك القرموط الصالح للأكل، يجب أن يُراعى شراء السمك من تاجر موثوق به، أو صياد على النيل، علاوة على تجنب شراء سمك القراميط كبيرة الحجم، حيث أن القراميط كبيرة الحجم، تأكل اللحوم وتستمدها من الضفادع أو القوارض، خاصة إذا كانت تعيش في المصارف، لكن القراميط صغيرة الحجم غالبا ما تتغذى على النباتات، وهو ما يجعلها سمكة صالحة للأكل، كما يُراعى اختيار القراميط فاتحة اللون، ذات اللون الفضي والزعانف الوردية، مع الابتعاد تماما عن الداكنة، ذات اللون الأسود لأنها غالبا قراميط تم تربيتها في المصارف، فكلما كان لونها داكن كلما زاد الانطباع عن تربيتها في مصارف صحية أو مياه قذرة، كما أن بطن القرموط يجب أن تكون شديدة البياض، مع تجنب شراء القراميط ذات البطن الرمادية أو البنية اللون، وكذلك تنظيف السمكة جيدا والاستغناء عن احشائها ورأسها، وتقطيعها إلى قطع متوسطة، ثم طهيها جيدا في الفرن، حتى نضمن عدم وجود أي طفيليات حية بها.