مجموعة شبكات بشاير الزراعية الرقمية

رغم دخول المستورد.. الأسـمـــاك البحــرينيـة تحـافـظ عـلى إقبــالــهـا وطعمـهــا

منذ 5 سنوات




تحرص العائلات البحرينية على تناول الأسماك المحلية ضمن وجباتها اليومية في أطباق مختلفة منذ زمنٍ بعيد. ويزيد عدد أنواع تلك الاسماك على 300 نوع، لكن القليل منها يصلح للأكل، ولكل نوع من أنواعها طبق خاص يتميز بطعمٍ لا يشبه أي طبقٍ آخر. 


ونتيجة لتنوع الغذاء في يومنا الحالي، اتجه العديد من أفراد المجتمع إلى أنواع مستوردة أدخلوها ضمن موائد طعامهم، بعد أن كان يعتمد عليها السابقون كأطباقٍ شبه يومية في وجبتي الغداء والعشاء.


الميد البحريني أكثر لذة


يحدثنا إبراهيم المحاري بخبرته الممتدة إلى أكثر من 25 عاما في بيع الأسماك، إذ قال: «يكثر الإقبال على سمك الصافي والشعري من قبل الشعب البحريني خاصة والخليجي عامة».


وعن المواسم التي توجد فيها الأسماك بكثرة، أوضح: «يكثر صيد الميد من شهر يوليو إلى شهر أكتوبر، وخلال هذه الفترة أيضًا يتوافر الميد المستورد، إلا أن الناس تفضل الميد البحريني على المستورد لكونه طازجا وأكثر لذة مقارنة بالمستورد». 


ويضيف: «سمكة الهامور سمكة محلية متوافرة طوال العام إلا أن سعرها مرتفع مقارنة بباقي الأسماك نتيجة قلة وفرتها بين موسم وآخر». 


الروبيان في الشتاء


أما سيد هادي الموسوي بائع السمك فيقول: «مقارنة بالسابق، هناك بعض أنواع الأسماك التي أصبح وجودها شبه معدوم مثل سمك البرطام، والربيبة، والصافي الصنيفي والهامور».


ويضيف: «خلال فصل الصيف يكثر إقبال الناس على سمك الصافي والشعري، إلا أن هاتين السمكتين يرتفع سعرهما خلال فصل الصيف، أما بالنسبة إلى الروبيان فيكثر الإقبال عليه في فصل الشتاء، ويمكن استخدامه في عديد من الأطباق البحرينية المتنوعة وفقًا لاختلاف حجمه».


وعن إقبال الناس على شراء الاسماك المستوردة، يشير إلى «سمك السلمون، والسيباس، والسبريم والبلطي، والتي تعتمد على التربية في الأحواض، وهذه الأنواع من الأسماك ممتازة وتصلح للشواء، إذ يصبح طعمها ألذ، وذلك لاحتوائها على الدهون. بعض العوائل تستخدمها في أطباق أخرى».


البحريني أفضل من المستورد


بالرغم من كثرة الإقبال على الاسماك المستوردة فإن البعض لا يزال يحرص على شراء الأسماك البحرينية المحلية إذ يوضح إبراهيم عبدالرحيم «أفضل شراء الأسماك البحرينية على المستوردة، وذلك لكون المحلية طازجة مقارنة بالمستوردة».


ويضيف: «دخلت على السوق البحريني اسماك مختلفة وغريبة، إلا أننا نستطيع التفريق بينها وبين السمك البحريني نظرًا إلى اختلاف أحجامه».


ويبين إبراهيم: «أفضل شراء الصافي ومن ثم الكنعد البحريني والشعري بأنواعه وباختلاف أحجامه».


وعن الأطباق التي تدخل الاسماك فيها، قال: «نقوم بإدخال الاسماك في بعض الأطباق المتعارف عليها مثل الشيلاني سواء كان مشويا أو مقليا، وبعض الأحيان نقدم السمك مع العدس والخضرة، والمجبوس والمحمر».


 ويضيف: «اختلفت طريقة تسوق السمك مقارنة بالماضي، إذ كان بائع السمك يتجول في الأحياء السكنية وينادي على الناس من أجل شراء الاسماك التي كان يبيعها بالكمية، أما الآن نحن نذهب للسوق من أجل شراء هذه الاسماك وأصبحنا نشتريها بالوزن».


وتشاطر ناجية الدوسري من المملكة العربية السعودية إبراهيم الرأي ذاته، إذ تقول «ندخل الاسماك المحلية في أطباقنا اليومية، إذ إنني أحرص على شراء الاسماك الطازجة سواء كانت من المملكة العربية السعودية أو أي دولة خليجية وذلك لكون الاسماك الخليجية تأتي طازجة مقارنة بالاسماك المستوردة».